احتفل رئيس الوزراء العراقي بالذكرى الثانية والثلاثين لمأساة حلبجة والتي وقعت في 16 مارس/آذار 1988، حيث قامت طائرات عراقية بقصف منطقة حلبجة بمزيج من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. تسبب هذا الهجوم في مقتل خمسة آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى. وتم تنفيذ حكم الإعدام على علي حسن المجيد المعروف بـ”علي الكيمياوي”، ابن عم الرئيس صدام حسين، بتهمة مسؤوليته عن هذه الجريمة البشعة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي على إستمرار الجهود الحكومية في إنصاف أبناء شعبهم الذين تعرضوا للظلم وتطبيق القوانين التي تدعم حقوقهم. كما أشار إلى أهمية التعزيز الدائم للنظام الديمقراطي في البلاد والعمل على تجنب وقوع مثل هذه الجرائم المروعة في المستقبل. وختم تغريدته بالدعاء لروح شهداء حلبجة وجميع شهداء العراق.
يعتبر الهجوم الكيميائي على حلبجة من أكبر الجرائم التي وقعت ضد السكان المدنيين من عرق واحد وهم الأكراد، وقد وصف هذا الهجوم بأنه إبادة جماعية بموجب القانون الدولي. ويأتي هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الفاجعة كتذكير بأهمية عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل والعمل نحو بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان ويعيش في سلام واستقرار.