توقع محمد النجار، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، عودة الاستقرار لأسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الموازية خلال شهرين. وأوضح خلال مشاركته في ملتقى “ميري” أن الخلخلة التي شهدها سعر صرف الدولار ليست صدفة، بل هي نتيجة تاريخية تعود إلى بداية الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وأضاف أن هناك تغيير في تعامل المصارف مع الدولار أدى إلى تأخر الحكومات العراقية في إعادة التوازن، مؤكداً أنها طلبات محقة.
وأشار النجار إلى أن التحول الذي يحدث في المصارف وشركات الصيرفة أدى إلى فساد كبير وتهريب الدولار، مؤكداً أن الأثر الكبير لهذا التحول هو ارتفاع سعر صرف الدولار. وعبّر عن أمله في استقرار سعر الصرف خلال شهر أو شهرين، نظراً لانتقال 70% من التجارة في العراق إلى المنصة الإلكترونية.
وعلى الرغم من امكانية استمرار ارتفاع سعر الدولار لفترة محددة، إلا أن النجار يتوقع انتعاش السوق واستقرار الأسعار في المستقبل القريب نتيجة لتحسن الوضع الاقتصادي وانتقال التجارة الإلكترونية. ويعكس هذا التحسن الجهود التي يبذلها الحكومة العراقية لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.