قام محافظ نينوى عبد القادر الدخيل بتغييرات إدارية في المحافظة تسببت في تحطيم التوافقات السياسية وفرض اسماء جديدة لشغل منصب مدير عام صحة نينوى بشكل يختلف عن ترشيحات قادة الكتل السياسية. على الرغم من معارضة بعض قادة الكتل للاسماء المرشحة من قبل المحافظ، إلا أنه تم تنفيذ التغييرات بشكل شبه استباقي دون استشارة القادة السياسيين في المحافظة. تسببت هذه الخطوة في استياء بعض أعضاء مجلس محافظة نينوى الذين اعتبروا أن الدخيل يحاول التخلص من تأثيرات المجلس بكتله السياسية المتنوعة والمتنافسة.
تم اتخاذ قرارات إدارية أخرى بديوان المحافظة في نينوى مثل استبدال مديري 6 أقسام رئيسية ذات العلاقة بالمشاريع والعقود والإحالات للمشاريع. يبدو أن الدخيل يسعى لتغيير التركيبة الإدارية في المحافظة بشكل شامل ودون توافق مع الكتل السياسية المختلفة. هذه الإجراءات أثارت حفيظة بعض أعضاء مجلس المحافظة الذين يرون فيها محاولة للتخلص من تأثيرهم على قرارات المحافظة.
علاوة على ذلك، قدم محافظ نينوى الدخيل ترشيحات لعدة مناصب إدارية في المحافظة بعيداً عن توقعات ورغبات قادة الكتل السياسية، حيث يجري تعيين مديرين عموميين لأقسام مختلفة مثل الصحة والتربية والشرطة بدون التنسيق مع القادة السياسيين السابقة. يبدو أن الدخيل يسعى لتحقيق توازن في توزيع المناصب دون الالتفات الى اعتبارات الكتل السياسية المتنوعة في المحافظة.