تتزايد أزمة نقص الدولار في إيران مع اقتراب العام الجديد وبدء عيد النوروز، حيث يرغب العديد من الإيرانيين في السفر إلى الخارج لقضاء إجازة تمتد لمدة أسبوعين. وأظهر مقطع فيديو حشدًا كبيرًا من الإيرانيين في مطار طهران الدولي يسعون للحصول على دولارات بأسعار حكومية للسفر، مما أثار انتقادات حول تعامل الحكومة مع هذه القضية. وعرضت مراكز الصرافة في طهران سعر الدولار بقيمة 60 ألف تومان واليورو بقيمة 66 ألف تومان والجنيه الإسترليني بـ 77 ألف تومان.
يشير الخبراء إلى أن العملة الإيرانية فقدت نحو 20% من قيمتها خلال 3 أشهر، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العملة وقدرة الحكومة على مواجهة انهيارها الاقتصادي. ويعتبر سعر الدولار مؤشرًا مهمًا يحدد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إيران. يعتقد الخبير الاقتصادي بيمان مولوي أن وصول ترامب إلى السلطة سيزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية في إيران.
من جهته، انتقد عضو في لجنة الاقتصاد بالبرلمان خطط البنك المركزي الإيراني في التعامل مع أزمة الدولار، مشيرًا إلى أن النقد الأجنبي المخصص لعملات السفر يشكل جزءًا صغيرًا من احتياطيات البلاد. ويعارض الخبير الاقتصادي محمد صادق حسيني تخصيص الدولار للسفر خارج البلاد في ظل أزمة توفير العملات الأجنبية لاستيراد الأدوية، معتبرًا أن تداعيات وصول ترامب إلى البيت الأبيض ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الإيراني.