قال مسؤول حكومي عراقي لوكالة “رويترز” إن المحادثات بين العراق والولايات المتحدة بشأن إنهاء وجود التحالف العسكري الأمريكي في البلاد قد لا تنتهي إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. بدأت الولايات المتحدة وبغداد في يناير الماضي محادثات لإعادة تقييم وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، والذي تشكل عام 2014 للمساعدة في قتال تنظيم “داعش”. تأتي هذه المحادثات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة بسبب الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية والجماعات المسلحة، والتي تزامنت مع الصراع الإقليمي المستمر المرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة.
منذ أن بدأت الولايات المتحدة والعراق محادثاتهما في يناير، تركزت النقاشات على إمكانية سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري. يشكل تواجد القوات الأمريكية في العراق محط اهتمام كبير للحكومة العراقية والمجتمع الدولي، حيث تظهر رغبة بغداد في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها وإنهاء التفاوض الدائر منذ فترة طويلة بشأن حقوق القوات الأمريكية في البلاد. تأتي هذه الجهود في ظل دعم دولي واسع النطاق لأهداف التفاوض بين العراق والولايات المتحدة، وذلك في إطار تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا القرار بالتوافق بعد تصاعد الأحداث العسكرية في المنطقة، حيث شنت القوات الأمريكية هجومًا على جماعات مسلحة، فضلاً عن الصراع الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة. تعد هذه الأحداث عاملاً مؤثرًا على سير المحادثات بين العراق والولايات المتحدة، وتستند إلى المزيد من التفاصيل والمعلومات المتعلقة بوجود القوات العسكرية الأمريكية في العراق. تظهر هذه الوقائع واقعية الوضع الأمني الحالي في المنطقة بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم “داعش”، وتحتم حاجة العراق إلى تقييم شامل لجهوزية القوات الأمريكية المتواجدة في البلاد.