توفي جياندومينيكو بيكو، الدبلوماسي السابق للأمم المتحدة، الذي عرف بمهاراته التفاوضية ودوره في حل العديد من الأزمات الكبيرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، من بينها الحرب الإيرانية العراقية. وأعلن نجل بيكو وفاته عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع طويل مع المرض.عمل بيكو في الأمم المتحدة منذ عام 1973 وحتى عام 1992، وقاد مفاوضات قف إطلاق النار بين إيران والعراق، وأسهم في حل أزمة الرهائن التي احتجزها حزب الله لعدد من المواطنين الغربيين في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
كانت لبيكو دور فعال في إقناع إيران والعراق بقبول وقف إطلاق النار، وقد وثق هذا الدبلوماسي الكبير تجاربه في كتابه “رجل بلا سلاح” حيث شرح تفاصيل المحادثات والمفاوضات التي أدت إلى قبول الجانبين بالتوصل إلى وقف للنزاع. وتميز بيكو بشجاعته وفهمه العميق لقضايا الشرق الأوسط، مما جعله أحد أبرز الدبلوماسيين الذين واجهوا التحديات وحلوا المشكلات بنجاح.
في النهاية، أثبت بيكو نفسه كدبلوماسي ماهر من خلال إيجاد حلول لأزمتي الحرب الإيرانية العراقية وأزمة الرهائن التي تعرض لها العديد من المواطنين الأجانب في لبنان. واستطاع بيكو التفاوض مع جميع الأطراف بشكل ناجح بفضل خبرته الواسعة وشجاعته، مما جعله يحظى بإحترام وتقدير الكثيرين في الساحة الدبلوماسية.