من الواضح أن المحلل السياسي عدنان محمد التميمي يستبعد تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في حل أزمة محافظة ديالى على الرغم من الدعوات النيابية المتكررة التي طالبت بهذا الأمر، حيث يشير إلى أن السوداني قد لا يتدخل بسبب تدخل قوى الأطراف المحلية في هذا الملف. ويوضح التميمي أن حل أزمة ديالى يبدأ بالتعاون مع هادي العامري رئيس منظمة بدر لدعم مرشح توافقي ليكون محافظًا ومن ثم اتخاذ الخطوات الأخرى دون تعقيد.
وفي سياق متشابه، أشار التميمي إلى حالة محافظة كركوك التي مرت بأزمة مشابهة وتمكن السوداني من طرح مبادرة لحل الأزمة وتشكيل الحكومة المحلية هناك. يذكر أن الكرد والعرب في كركوك حصلوا على عدد متساوٍ من المقاعد في المجالس المحلية، وهو ما يعكس التوازن القائم بين الفئات السياسية في المحافظة.
ويتطلب حل أزمة ديالى وكركوك تحقيق التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وضمان توزيع المقاعد بشكل عادل لتشكيل الأغلبية وبالتالي تشكيل الحكومة المحلية. ومع عدم قدرة فئة معينة على الفوز بالأغلبية من حيث الأعداد، فإن التوافق والحوار يبقى السبيل الأمثل لحل أزمة التشكيل الحكومي في هذه المحافظات.