كشف عضو لجنة الأمن النيابية العراقية النائب ياسر اسكندر عن محاور استراتيجية الدفاع الجوي العراقي، حيث أكد على أهمية تعزيز نطاق قدرات الدفاع الجوي لإغلاق الثغرات التي تتسلل من خلال الطائرات والمسيرات لضرب الأهداف في العمق العراقي. وأكد أن ضعف قدرات الدفاع الجوي وعدم تحديثها يعود إلى أسباب متعددة، وأشار إلى اعتماد القائد العام للقوات المسلحة استراتيجية جديدة لبناء دفاع جوي قوي ومتطور بدون فيتو أمريكي وذلك بهدف تحقيق الأمن القومي للعراق ووقف انتهاكات الأجواء التي تهدد السيادة الوطنية.
وأكد اسكندر على أن بناء استراتيجية دفاع جوي عراقية يعد ضروريًا لوقف الانتهاكات اليومية للأجواء والتي تخلق إشكاليات في السياق العراقي، وقد ظهرت ضرورة تطوير هذه الاستراتيجية بمنظومات حديثة. وبدوره أوضح عضو لجنة الأمن النيابية حسين العامري أن سبب استمرار انتهاك سيادة العراق يعود إلى عدم امتلاكه أسلحة دفاع جوي متطورة بسبب رفض الولايات المتحدة تقديم هذه الأسلحة، وخلص إلى أنه يجب على الحكومة العراقية دفع للحصول على هذه الأسلحة من أجل الحفاظ على سيادة البلاد ومواجهة الانتهاكات.
وتتعرض العراق بين الحين والآخر لاعتداءات تستهدف السيادة الوطنية، من خلال القصف الجوي أو الصواريخ، كما يتم اختراق الأجواء العراقية باستمرار من قبل بعض الدول مما يشكل خطر على أمن البلاد. وقد كان آخر تلك الهجمات من الجانب الإيراني الذي استهدف مقرًا مدنيًا في العراق، بينما تواصل الطائرات التركية اختراق الأجواء العراقية بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، مما يظهر حاجة العراق إلى تطوير نظام دفاع جوي متطور للتصدي لهذه الهجمات.