صعدت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة، حيث بلغ سعر البرميل 82.12 دولار لخام برنت و 78.27 دولار للبرميل الوسيط الأمريكي. وتوازنت الأسواق بين المخاوف من نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، والشح في الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج من جانب منتجين كبار. وتلقت الأسعار دعمًا من تراجع الدولار الأمريكي، والضغط الذي يمارسه الأوبك+، حيث تمديد تخفيضات الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثاني. ورغم ذلك، فإن مخاطر استمرار ارتفاع الأسعار ما زالت موجودة.
أدى توجه “تجنب المخاطرة” في النفط إلى انخفاض في عوائد سندات الخزانة، وزيادة ضغوط السوق على النفط. وسجلت أيضًا أسعار الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا، بينما تواصل أسعار النفط تحقيق الأرباح بفعل انخفاض الدولار الأمريكي، المعلن يوم الأحد، والإعلان عن تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+. ومع بعض الشح في المعروض، وتعطل تحركات الناقلات النفطية بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية، استمرت الأسعار في الارتفاع. وتواصلت التوقعات بزيادة مخزونات النفط الأميركية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار.
من ناحية أخرى، أعلنت السعودية عن ارتفاع طفيف في أسعار مبيعات النفط الخام إلى آسيا لشهر أبريل. وأظهر تقرير معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بشكل أقل من التوقعات. ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في الساعات القادمة، والتي قد تكون مفتاحًا في تحديد اتجاه الأسعار النفطية المستقبلية. تأتي هذه الأحداث والتطورات في سياق توترات إقليمية تشمل هجمات الحوثيين وضغوط السوق العالمية، مما يجعل الوضع غير مستقر ومتقلب لقطاع الطاقة.