قامت أرتال كبيرة من مختلف أنواع الشرطة الاتحادية بالدخول إلى قضاء الإصلاح في محافظة ذي قار في جنوب العراق، بعد الاندلاع العنيف لنزاع عشائري أسفر عن ضحايا بينهم قائد عسكري كبير. وأكد مصدر أمني أن القوة التي وصلت إلى المنطقة قامت بفض النزاع العشائري وتمكنت من اعتقال 14 شخصا متورطا في الصراع واستولت أيضا على أكثر من 20 قطعة سلاح. وأعلنت الشرطة في ذي قار عن عمليات مشددة للقبض على المتورطين بالنزاع العشائري في الإصلاح، وذلك بإشراف قائد شرطة المحافظة اللواء مكي شناع الخيكَاني، حيث تمت عمليات الدوريات والمداهمات الأمنية بحثا عن العناصر المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن النزاع العشائري الذي اندلع بين عشيرتي آل عمر والرميض استخدمت فيه اسلحة ثقيلة ومتوسطة مما أدى إلى حرق عدد من المنازل السكنية ومقتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العقيد عزيز فيصل. وذلك رغم إعلان زعيمي العشيرتين الإستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في الركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.وأكدت الشرطة في ذي قار على مواصلة العمليات الأمنية في قضاء الإصلاح بحثا عن العناصر المسلحة واعتقال المشاركين بالنزاع العشائري وتقديمهم للقضاء العادل.
بجانب ذلك، أعلنت شرطة ذي قار عن نجاح قواتها في اعتقال 14 متورطا في النزاع العشائري واستيلائها على أكثر من 20 قطعة سلاح وعتاد متنوع. وأوضحت القوات الأمنية في المحافظة أنها تواصل عمليات الدهم والتفتيش بحثا عن العناصر المسلحة وتحيل المتورطين إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وتأتي هذه العمليات في إطار جهود السلطات العراقية لتعزيز الأمن واستقرار في المنطقة والتصدي لأي تهديدات أمنية تواجه المواطنين في المحافظات الجنوبية من العراق.