ضعف النفوذ العربي في قضية فلسطين يظهر منذ توقيع الفلسطينيين اتفاق أوسلو, حيث أصبحوا الطرف الوحيد المعني بالقضية. العرب مدوا يد العون للفلسطينيين في كل الأوقات, ولكن لم يستطيعوا إيجاد حلا جديدا لقضية فلسطين. تناوبت الأنظمة العربية على رفع شعارات تحرير فلسطين دون جدوى, وركب العرب قوارب مطاطية مثقوبة عبر السنوات.
في ظل الأحداث الراهنة في غزة, تظهر العلاقة بين تنظيم حماس وإيران وكيف أثرت على قضية فلسطين. حركة حماس ارتمت في حضن إيران وأصبحت جزءا من أجندتها, مما جعل من إدارة غزة بيد إيران. الحوثيون في اليمن ينفذون مغامرات إيرانية أخرى في المنطقة, وهذا يعكس تأثير إيران على الأوضاع الراهنة.
الحقيقة تقول أن الفلسطينيين والعرب يواجهون مستقبلا مجهولا, حيث انهارت الأنظمة وتفككت المجتمعات وتعرضت الشعوب للنزوح. تنحى اللوم على العرب لا يغير شيئا, فالأوضاع الراهنة ليست نتيجة فقط للتدخل العربي بل لأحداث عدة من بينها الحماية الغربية لإسرائيل. يجب ايجاد حلول جذرية لاستعادة الحقوق العربية في فلسطين والمنطقة بأسرها.