شنت السلطات الأمنية العراقية حملة دهم وتفتيش لعدد من النوادي الليلية وسط العاصمة بغداد، مما أدى إلى إغلاق عدد منها واعتقال 12 شخصًا من أصحاب النوادي المخالفين. تظاهر العاملون في النوادي الليلية في السابق للمطالبة بإعادة فتح النوادي، معتبرين أنها مرافق سياحية وأنهم يعملون من أجل معيشتهم. وقد استنكر المتظاهرون الهجمات الاستفزازية من قبل القوات الأمنية التي تستهدف إغلاق النوادي دون سابق إنذار.يشتبه في أن الحملة تأتي في إطار جهود السلطات الرسمية لمكافحة بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة والتصدي للمنظمات المتشددة المتورطة في استهداف النوادي ومحال الكحول.
تنفذ وزارة الداخلية العراقية حملة استهداف للنوادي الليلية والملاهي ومتاجر بيع المشروبات الكحولية غير المجازة في بغداد منذ العام 2020. يعتبر النوادي الليلية ومتاجر الكحول من المواقع الأكثر عرضة للاستهدافات من جماعات متشددة، وهذا ما دفع السلطات الأمنية لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة واقتحام النوادي الليلية الذين يخرقون القانون. ويعتبر القضاء على تلك الممارسات ضرورة لضمان الأمن والنظام العام في البلاد.
تظاهر العاملون في النوادي الليلية للمطالبة بحقهم في العمل واستمرار النشاطات الترفيهية، مشيرين إلى أنهم يسعون لكسب لقمة عيشهم من هذه الأنشطة. تشير المظاهرات والاعتراضات إلى التوترات التي تشهدها المنطقة بسبب القوانين الصارمة التي تفرضها الحكومة على النوادي الليلية ومتاجر الكحول، مما يثير حفيظة العاملين ويجعلهم يدفعون لحقوقهم بإعادة فتح تلك الأماكن. يتطلب الحال توفير حلول جذرية لتلبية احتياجات العمال والسكان بما يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف التوترات والاحتجاجات.