كشف رئيس ديوان الوقف الشيعي في ديالى مزهر التميمي عن حراك لحسم مصير مدينة الزائرين الأكبر في شرق العراق، وأوضح أن مشروع إنشاء هذه المدينة بالقرب من معبر مندلي الحدودي طرح في عام 2018 وتأجل عدة مرات بسبب الأزمات الاقتصادية وأسباب أخرى. إلا أن هناك حراك للعتبة الحسينية لإكمال إجراءات تمليك الأراضي للمدينة والتي ستتألف من عدة أقسام وتكون الأكبر من نوعها في شرق العراق لاستقبال زوار من جميع الدول الإسلامية لأداء الزيارات الدينية خلال السنة.
أكد التميمي أن تحول ديالى إلى نقطة مهمة في تدفق الزوار خلال السنوات الأخيرة ونجاحها في تأمين مرور أكثر من نصف مليون زائر في زيارة الأربعين الأخيرة، أعاد احياء مشروع مدينة الزائرين وشكل نقطة مهمة في تعزيز الدعم اللوجستي والتنظيمي للزيارات الكبيرة. مشروع مدينة الزائرين في مندلي يتطلب موافقة عدة وزارات وإجراءات طويلة لإنشائه والشروع في تنفيذه، ويتطلب خطة جادة لتحسين منفذ مندلي وإنشاء المدينة للتخفيف من الواقع المعيشي والخدمي الصعب.
تمكنت جهود المعابر الحدودية في ديالى من رفع قدرة معبر المنذرية مع إيران إلى 50 ألف زائر يوميا، وذلك بفضل الجهود المشتركة بين هيئة المواكب الحسينية في ديالى واللجنة العليا لإدارة زيارة الأربعين، حيث تم اتخاذ 7 مقررات مهمة لدعم تدفق الزوار في ديالى. رفع قدرة المنذرية إلى هذا العدد يعد الأول من نوعه ويأتي نتيجة لخارطة عمل تم اعتمادها لتسهيل مرور الزوار نحو العتبات المقدسة لأداء مراسيم الزيارة، مما يؤكد على النجاح والتقدم الذي تحقق في تنظيم زيارة الأربعين في ديالى.