أكد عضو لجنة النفط والغاز النيابية باسم نغيمش أن بدء الإنتاج في مصفيي كربلاء والصمود (بيجي) سيقلل بشكل كبير من استيراد المشتقات النفطية، حيث من المتوقع أن ينخفض الاستيراد إلى النصف خلال منتصف العام الحالي. وأشار نغيمش إلى أن العراق يستورد يوميًا 13 مليون لتر من البنزين بتكلفة تصل إلى حوالي خمسة مليارات دولار سنويًا، وأن توفير هذه الأموال ستسهم في تنشيط الاقتصاد العراقي بشكل كبير.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أثناء ورشة عمل في بغداد عن تحقيق العراق للاكتفاء الذاتي في إنتاج المحروقات بفضل تحرك الحكومة في قطاع المصافي. كما توقعت الحكومة أن يتوقف العراق عن استيراد المشتقات النفطية خلال العام الحالي، مما سيساهم في تحقيق فائض يمكن استخدامه في تشغيل المصانع الوطنية وتعزيز الاقتصاد.
وتهدف الحكومة العراقية إلى وقف استيراد الوقود بحلول عام 2025 من خلال خطة تعتمد على تطوير قطاع التكرير في البلاد وإعادة إعمار المصافي التي تعرضت لهجمات إرهابية أثرت على إنتاجيتها. وعلى الرغم من أن العراق يعاني من عجز في المنتجات النفطية ويستورد مبالغ تصل إلى خمسة مليارات دولار سنوياً، إلا أن التوجه نحو الاكتفاء الذاتي في الإنتاج سيسهم في تعزيز الاقتصاد وتحسين وضع البلاد بشكل عام.