أكد الخبير الأمني محمد البصري على وجود هدنة غير معلنة بين الفصائل المسلحة في العراق والقوات الأمريكية برعاية من الحكومة السودانية. وأشار البصري إلى أنه لم تسجل خلال الأسابيع الأخيرة أي عمليات قصف للقواعد الأمريكية، مما يشير إلى وجود توقف في العمليات العسكرية بسبب هذه الهدنة غير المعلنة. كما أنّ الحكومة السودانية تسعى جاهدة لإيجاد حلول سلمية من أجل إخراج القوات الدولية من العراق، بما في ذلك القوات الأمريكية، وبالتالي يبدو أن الهدنة تأتي في إطار هذه المساعي.
تمت عملية اغتيال القائد البارز في كتائب “حزب الله العراقية” أبو باقر الساعدي بواسطة طائرة مسيرة أمريكية، بعد نحو شهر من عملية استهدفت “أبو تقوى” الذي كان مسؤولاً عن جماعة “النجباء”. هذه الضربات الجوية الدقيقة التي تنفذها الولايات المتحدة تسببت في زيادة أوجاع الفصائل المسلحة في العراق، وأدت إلى تبديل تكتيكاتهم واتخاذ إجراءات أمنية إضافية لتفادي حالات الاغتيال الجديدة.
يزداد القلق في العراق بشكل عام، وخاصة بين الفصائل المسلحة، من تصاعد الهجمات الأمريكية بواسطة الطائرات المسيرة، مما دفعهم إلى البحث عن حلول لتجنب الاستهداف. كما تتنامى الحاجة لإيجاد حلول دبلوماسية تساعد على إنهاء التوتر وتحقيق السلام في العراق، وهذا يتطلب تعاوناً وتفاهماً بين الفصائل المسلحة، القوات الأمريكية، والحكومة العراقية.