أشار النائب المستقل كاظم الفياض إلى أن الأزمة الحالية في انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي الجديد تعود إلى الأطراف التي تمتلك الأغلبية في البرلمان. وأكد أن القوى السياسية المتنافسة داخل البرلمان ما زالت تبحث عن التوافقات بناءً على المصالح الحزبية والشخصية، مما يعقد عملية انتخاب رئيس البرلمان بشكل كبير. وأوضح الفياض أن الأزمة قد تستمر لفترة طويلة دون تحديد موعد نهائي لحلها، إلى أن تتوصل القوى التقليدية إلى توافق واتفاق في هذا الشأن.
من المتوقع أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا في الطعون المقدمة بخصوص انتخاب رئيس البرلمان خلال الجولة الأولى يومي 27 و28 من شهر فبراير الحالي. وقد تم تأجيل الجلسة السابقة التي كان مقررًا عقدها في وقت سابق من قبل المحكمة الاتحادية العليا، مما أدى إلى تأجيل انتخاب رئيس البرلمان أيضاً. وتعتبر هذه الجلسة فرصة لحسم الأمور وتقديم الحلول المناسبة للأزمة الحالية.
أخيرًا، يجب على القوى السياسية داخل البرلمان العراقي العمل بروح المسؤولية والتعاون من أجل تجاوز الخلافات والانقسامات الحالية واختيار رئيس للبرلمان بحسب المصلحة الوطنية وليس الاعتبارات الحزبية أو الشخصية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها عملية الانتخاب، إلا أنه يجب أن تكون الأولوية لتحقيق الاستقرار وتعزيز الديمقراطية في العراق، من خلال اختيار قيادة تعكس تطلعات الشعب وتعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.