أعلنت قائممقامية محافظة كركوك عن بدء عمليات نقل الكلاب السائبة إلى أول محمية في تاريخ العراق باستثناء اقليم كوردستان، بهدف اقتلاع هذه الظاهرة والحفاظ على حياة السكان. تم إنشاء المحمية على مساحة خمسة دونمات على طريق كركوك – ناحية ليلان، وستتم مشاركة مختلف الجهات مثل المستشفى البيطري والبلدية والصحة والبيئة والقائممقامية في عملية جمع الكلاب السائبة ونقلها إلى المحمية. يتم في المحمية تحجيم تكاثر الذكور لمنع انتشارها، كما أنه تم تخصيص مبلغ مالي لمن يسلم كلبًا سائبًا للقائمة القضائية.
وأوضحت السلطات المحلية في كركوك أن المحمية تستوعب أربعة آلاف كلب، منها كلاب صغيرة وكبيرة وأخرى مصابة بالأمراض، وسيتم تنفيذ عمليات تحجيم الذكور لمنع تكاثرها داخل المحمية. من المتوقع أن تسهم هذه المحمية في الحد من انتشار ظاهرة الكلاب السائبة في مختلف مناطق كركوك، وسيتم تجنيب السكان من التعرض لهجمات الكلاب السائبة التي كانت تسبب إصابات بين السكان، خاصة الأطفال.
يشعر سكان كركوك بالقلق من زيادة عدد الكلاب السائبة في المنطقة والتي تهاجم الطلبة خلال ذهابهم إلى المدارس، مما يعرضهم للخطر. من جانبها، أعلنت الناشطة زيد عبد الرحمن عن ضرورة نقل هذه الكلاب إلى المحمية، حيث تمنع تكرار حوادث العض التي وقعت في السنوات السابقة. يسعى الجهات المعنية في كركوك إلى تشجيع المواطنين على المساهمة في نقل الكلاب السائبة إلى المحمية، وذلك من خلال تقديم مكافأة مالية لمن يقدم كلبًا سائبًا لها.