توفي الكاتب والصحفي العراقي طارق الحارس يوم الجمعة عن عمر يناهز 60 عاماً بسبب مرض عضال. وتوفي في مدينة أديلايد بأستراليا حيث كان يقيم بعد هجرته من العراق منذ سنوات طويلة. وقد ولد الراحل في بغداد عام 1964 وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب بجامعة بغداد في عام 1985. وكان يكتب العديد من المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية العراقية، كما كان رئيس الجمعية الثقافية في ولاية جنوب أستراليا وعضو في اتحاد الكتاب والصحفيين بالعراق واتحاد الكتاب العرب.
وقد ترك الحارس خلفه إرثاً ثقافياً وصحفياً غنياً حيث كان له تأثير كبير في مجال الصحافة في العراق وخارجه. وكتب العديد من المقالات التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية مهمة، وكان له دور بارز في تشجيع الكتابة والنشر في العراق ودعم المواهب الشابة في هذا المجال. وكان نشاطه الثقافي ملحوظاً حيث كان يعمل على تعزيز الحوار الثقافي والأدبي بين العراق وأستراليا.
وعلى الرغم من رحيله المؤلم، إلا أن إرث الحارس سيظل حيا في العديد من المقالات والكتب التي كتبها، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب الكثيرين الذين استفادوا من عمله الصحفي والثقافي.