قام الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي بوصف حديث تصدير الغاز العراقي بأنه نوع من “الفهلوة”، مشيرًا إلى أن العراق ليس بلدًا منتجًا للغاز بل يعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز. وأضاف المرسومي أن حديث تصدير الغاز العراقي يعد كلامًا فارغًا ولا يظهر فهمًا دقيقًا لصناعة النفط والغاز في العراق. وأشار المرسومي إلى أن حتى لو استطاع العراق استغلال كل الغاز المصاحب للنفط، سيبقى مستوردًا للغاز بسبب الحاجة الكبيرة له كوقود لتشغيل المحطات الكهربائية.
في السياق نفسه، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن العراق لديه خطط لتصدير الغاز إلى أوروبا، وأكد أن العراق يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال خمس سنوات. وتطرق عبد الغني إلى إجراءات إيجابية تم اتخاذها لتصفير عملية حرق غاز الشعلة في العراق، مع التأكيد على أن العراق سيصل إلى صفر في حرق الغاز والاستغلال الكامل له في توليد الطاقة الكهربائية خلال خمس سنوات، وهو ما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق النسب المطلوبة وفقًا للالتزامات الدولية.
وفي نهاية المقال، أكد المرسومي أن الحديث عن تصدير الغاز العراقي يعد بمثابة “فهلوة” ولا يعكس الواقع الاقتصادي للبلاد، إذ أن العراق مستورد كبير للغاز ولا يمكنه تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز. كما أشار عبد الغني إلى أن العراق يسعى إلى الاستفادة من الغاز الذي يتم إنتاجه وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه لتوليد الطاقة الكهربائية والتحقق من الالتزامات الدولية المتعلقة بتقليل الانبعاثات.