انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة بنسبة 0.3٪ بعد تصريح من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن تأجيل تخفيض أسعار الفائدة. واستند المسؤول إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم التأثير المحتمل للتضخم واستقرار الأسعار. كما ذكر أن بقاء معدلات الفائدة على مستوى مرتفع يؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد مما يؤثر على الطلب على النفط. يخشى معظم أعضاء المركزي الأمريكي من تعجل تيسير السياسة النقدية، وبالتالي تأثير ذلك على الاقتصاد.
من جهة أخرى، تأثرت أسعار النفط بتعليقات زيادة الحروب والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة للنفط في الأيام السابقة بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر وتصعيد الحوثيين لهجماتهم بالقرب من اليمن. وفي هذا السياق، وافقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إيفاد مفاوضين إلى باريس للمشاركة في محادثات تهدف للتوصل لهدنة في غزة. تأثير هذه الأحداث على أسعار النفط يظهر أهمية الاستقرار السياسي في المنطقة وتأثيره على الأسواق العالمية.
إلى جانب ذلك، يعتبر ارتفاع أسعار النفط وتقلبها تحديًا للاقتصاد العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط تعتبر مؤشرًا حاسمًا للاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث إن التذبذب في أسعار النفط ينعكس مباشرة على النشاط الاقتصادي والاستهلاك، وبالتالي يؤثر على حركة التجارة العالمية. وعلى الرغم من تأثر الأسعار بالعديد من العوامل السياسية والخطط الجيوسياسية، إلا أن الاستقرار الاقتصادي والتأثير على القدرة الشرائية للمستهلكين يعتبران العوامل الأساسية في تقلبات أسعار النفط.