حذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق، من عمليات تسلل لتنظيم داعش خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية. وأشارت إلى أن القوات الأمنية تمسك الحدود بين العراق والدول المجاورة بطريقة محكمة ، ولا توجد ثغرات لأي عمليات تسلل. وقامت القوات العراقية بتشديد الإجراءات على الحدود العراقية من الجهة الغربية خشية من أي عمليات تسلل للدواعش.
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، محي الدين المزوري، أكد أن تحركات تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا بالمقلقة، خاصة في مناطق نينوى ومخمور وجنوب كركوك وأطراف ديالى و أن الحل هو بزيادة مستوى التنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة والاستفادة من خبرات التحالف الدولي بهذه المرحلة لغرض معالجة أهداف التنظيم، خاصة في مناطق الفراغات الأمنية داخل المناطق المتنازع عليها الممتدة من خانقين إلى سنجار.
الخبير في الشؤون الأمنية جبار ياور أكد أن هناك فراغات أمنية تنتشر في مناطق 140 ضمن 5 محافظات تمتد من خانقين وصولا الى منطقة نينوى، وعصابات داعش استغلت تلك الفراغات للانتشار والاختباء. وبعد انتهاء المعارك مع تنظيم داعش انسحبت قوات البيشمركة بضغط من القوات الاتحادية في زمن حكومة العبادي وتشكل خط يمتد من خانقين الى منطقة سحيلة على الحدود السورية تمسكه قوات البيشمركة وبالمقابل هناك خط مماثل للقوات الاتحادية لكن العمق بينهما يصل من 40-50 كم في بعض المحاور وهو يتسبب في ثغرات أمنية.
أوضح ياور أن أمر ديواني صدر قبل 4 سنوات بتشكيل لواءين مشتركين للانتشار في الفراغات وتأخر المضي بهما لكن ضمن ميزانية الحكومة تم تخصيص الأموال وباشر أفراد اللواءين بالتدريب وهما سيكونان تحت قيادة وزارة الدفاع من أجل نشرهما، لكن القوة غير كافية اذا ما عرف بان طول الفراغات يمتد لمسافة 650 كم مما يعني الحاجة الى الوية أخرى من أجل مسك جميع المناطق وانهاء الفراغ الأكبر في المشهد الأمني.