عادت اليوم قرابة الأسر العشرين من أهالي قرية نهر الامام الى ديارها بعد 3 سنوات من النزوح جراء المجزرة الدموية التي شهدتها القرية والقرى المحيطة بها في العام 2021. وقال محمد المهداوي وهو نازح من قرية نهر الامام لوكالة شفق نيوز، إن”الأُسر النازحة بدأت بالعودة التدريجية لنهر الإمام بعد اكمال اجراءات العودة وتأمين المنطقة وتهيئتها”. وأضاف أن “عدد نازحي القرية أكثر من 300 أُسرة، وعودة الوجبة الأولى تشمل قرابة 100 أُسرة، فيما ستعود بقية الوجبات تدريجيا”.
وتابع المهداوي بالقول: اننا “انتظرنا بفارغ الصبر العودة إلى ديارنا واراضينا التي ولدنا فيها ونريد الموت فيها لأنها وطننا ولا وطن آخر يعوضها”. وشهد قضاء المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة، في تشرين الأول 2021 مجازر دموية تمثلت بهجومين استهدفا قرى الرشاد (الهواشة)، ونهر الإمام، وخلفا أكثر من 40 ضحية ومصابا، ما تسبب بتداعيات طائفية ونزوح نحو 400 أسرة خارج مناطقها.
ويعبر عودة النازحين الى قراهم ومنازلهم عن املهم في استعادة حياة طبيعية واستقرار اجتماعي وامني في مكان تربوا فيه وولدوا وعاشوا اجيالا. وبالرغم من المصاعب التي واجهت النازحين خلال فترة النزوح، إلا انهم يعبرون عن فرحتهم واملهم في بناء حياة جديدة داخل قراهم وبين اهلهم.