أثار الإعلان عن مشروع بناء “مترو بغداد” في العراق جدلاً وانقساماً في الرأي العام. يتضمن المشروع خططاً لبناء مترو تقدر تكلفته بحوالي 17 مليار دولار، وتم تحويل عقده الاستشاري إلى شركة لبنانية – ماليزية بقيمة 914 مليار دينار عراقي (حوالي 750 مليون دولار). ويرى بعض الخبراء أن المشروع تأخر عقود عن موعده وإنه في حاجة إلى تصاميم محدثة ومستشارين أكفاء، بينما يعتبر البعض الآخر أن هناك ضرورة للحصول على مزيد من المعلومات.
من جهة أخرى، أعرب متخصصون عراقيون عن استغرابهم من سرعة الاعلان عن المشروع وعدم توفر الشفافية في عملية اختيار وتعيين الشركات الاستشارية، وأشاروا إلى أنه يجب التركيز على التأهيل المسبق والتأكد من الخبرة المماثلة وتجنب التعامل مع المشروع بطريقة متسرعة. وطالبوا بإجراء منافسات فنية ومالية، بالتوازي مع الشفافية في العروض المالية والاستشارات.
ويحمل الإعلان عن مشروع “مترو بغداد” الموعود منذ نصف قرن تاريخاً، ويتضمن سياسة محفوفة بالأخطار نظراً لغياب الشفافية وتكليف شركات ليس لها خبرة. ويرى المختصون أيضاً أن المعلومات الشخصية باتت متاحة بسهولة بفضل التكنولوجيا، ومن المهم أن تستند القرارات إلى مبدأ التأهيل المسبق والشفافية.