تحذر نقابة الصيادلة العراقيين من خطورة بيع الأدوية عبر الإنترنت وتحث الجهات الأمنية المختصة على مراقبة ومتابعة هذه الظاهرة المؤدية إلى الأضرار بصحة المواطنين. ويأتي هذا التحذير في سياق المخاوف المتزايدة من دخول الأدوية عبر التهريب إلى العراق، حيث تمثل 90% من الأدوية المستوردة جزءاً كبيراً من الأدوية المهربة وغير المفحوصة، مما يشكل تهديداً كبيراً على صحة وسلامة المواطنين. وتشير النقابة إلى أن هذه الأدوية النافذة عبر الإنترنت غالباً ما تكون تجارية وغير مفحوصة، وقد تدخل بشكل غير رسمي وقانوني إلى العراق.
وفي هذا السياق، تحث نقابة الصيادلة العراقيين الجهات الأمنية المختصة على مراقبة جميع الصفحات التي تعلن عن بيع الأدوية، وتقول إنها قد أرسلت عدة كتب إلى الجهات الرقابية والاختصاصية للتدخل والحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تشكل تهديداً حقيقياً على صحة المواطنين. وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أن العراق يستورد أدوية بأكثر من 3 مليار دولار سنوياً، وأن الجزء الأكبر منها يأتي عبر التهريب ويكون خارج إطار الفحص، مما يجعل مراقبة الأدوية التي تباع عبر الإنترنت أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة المواطنين.
وتشير النقابة إلى أن بيع الأدوية عبر الإنترنت يعد انتهاكاً للقانون رقم 40 لسنة 70 المعدل، الذي يحظر الإعلان عن الأدوية إلا بعد نشرها في المجلات الطبية المعتمدة. وسيكون من الضروري تكثيف الجهود الأمنية والرقابية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين وتعرضهم للخطر.