قرر زعيم ميليشيا منظمة “بدر”، الضمير الإيراني هادي العامري، سحب مرشحه محمد جاسم العميري لشغل منصب رئيس الحكومة المحلية في محافظة ديالى. وعزى العامري السبب إلى العمر القانوني الذي لا يسمح بترشيح شخص دون بلوغه سن الثلاثين عامًا. ووجه العامري رسالة إلى مجلس محافظة ديالى، يعبر فيها عن اعتقاده بأن ترشيح “العميري” كان أفضل حل لمعالجة الانسداد السياسي نظرًا لكونه شخصية محترمة، وينحدر من عائلة لها علاقات طبية مع كل عشائر ديالى. لكنه اصطدم بموضوع العمر القانوني وقرر سحب ترشيحه.
الميليشيا التي ينتمي إليها العامري، “بدر”، تعتبر واحدة من أكبر الميليشيات في العراق، وهي مدعومة بشكل كبير من قبل إيران. وقد لعبت دوراً حاسماً في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق. وتعتبر هذه الخطوة لسحب ترشيح مرشح العميري تحركاً مفاجئاً، خاصة أن العميري كان يعتبر قريباً من الميليشيا ولها تأثير كبير في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة قبيل الانتخابات المقررة في العراق في شهر أكتوبر، حيث يسعى الأحزاب والميليشيات إلى تمثيلهم في الحكومة المحلية والوطنية. ويبدو أن العمر القانوني سيكون له دور كبير في تحديد المرشحين الذين سيشغلون المناصب الحكومية في العراق.