بغداد اليوم – اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض بخصوص خروج القوات الأمريكية من العراق. بينما يطالب البعض بخروج هذه القوات، تطالب الآخرين بإتباع لغة التوافقات والتفاهمات السياسية بالتعامل مع الملف. شهدت البيوتات السنية والكردية والشيعية اختلافًا في مواقفها حول هذا الشأن.يرى القادي في حزب متحدين، خالد الدبوني، أن الحاجة للوجود الأمريكي لا تزال مطلوبة بسبب تهديد تنظيم “داعش” في بعض المحافظات، وعدم مؤهلية الأجهزة الأمنية العراقية لمواجهته. كما يشدد الدبوني على ضرورة وجود تفاهم وتوافق سياسي في مسألة خروج القوات الأمريكية، ويطالب بعدم استخدام وسائل الضغط والابتزاز.
من جهته، ينوب السياسي الكردي والنائب السابق في برلمان كردستان عبد السلام برواري عن تأييد الوجود الأمريكي في العراق. ويعتبر أن القوات الأمريكية يجب أن تخرج من العراق من خلال الحكومة العراقية دون تأثير العواطف. ويعرب برواري عن اعتقاده بوجود أطراف سياسية تريد تخوين الكرد وتبرير وجود القوات الأمريكية في إقليم كردستان. ويبرز برواري أهمية عدم اتخاذ قرار بطرد القوات الأمريكية دون النظر إلى عواقب هذا القرار. ويؤكد على خطورة تنظيم “داعش” ويشدد على أنه يجب إعطاء رئيس الوزراء العراقي وقتًا كافيًا لتحقيق خروج القوات الأمريكية.
في وقت سابق، عبر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عن ضرورة بقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق. وشاركت القوى الكردية والسنية في حملة انتقاد وتشكيك فيهم بسبب عدم حضورهم لجلسة البرلمان لمناقشة انهاء التواجد الامريكي.حيث قللت القوى الكردية والسنية من اهمية الجلسة ووصفتها بأنها “تداولية فقط”وانتهت الجلسة بجمع تواقيع والايعاز للجنة القانونية لتحضير قانون اخراج القوات الامريكية من العراق.