انخفضت بورصة تل أبيب بنسبة 8.04% في إغلاق تعاملات الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، وهو يوم التداول الأول بعد بدء عملية “طوفان الأقصى” في قطاع غزة. لا يزال القتال جاريًا بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في بلدات قريبة من قطاع غزة ، بعدما تمكن مهاجمون تابعون لحركة حماس من التسلل في وقت مبكر من صباح السبت ، في هجوم واسع النطاق يُعرف باسم “طوفان الأقصى” . تعرضت القطاعات المالية المختلفة في بورصة تل أبيب لتراجعات حادة ، حيث سجل مؤشر البنوك تراجعًا قدره 8.7% ، في حين تراجعت القطاعات الأخرى مثل البناء والتأمين والاستثمار والطاقة بنسبة تتراوح بين 9.2٪ و 9.52٪ .
توقع المراقبون الاقتصاديون في إسرائيل أن يتم إغلاق بورصة تل أبيب في ظل التوترات العسكرية مع قطاع غزة ، ولكنها استمرت في العمل طوال اليوم وشهدت تراجعات حادة في جميع القطاعات. من المتوقع ان تستمر ضعف التداولات في البورصة في الفترة القادمة بسبب خطة إصلاح القضاء والتدخلات السابقة التي تم اعتمادها من قبل الكنيست. من المحتمل أن يكون لعملية “طوفان الأقصى” تأثيراً اقتصادياً مباشراً وآخر في المستقبل ، حيث تنتظر السوق الإسرائيلية قرارات هامة بشأن أسعار الفائدة من البنك المركزي الإسرائيلي. كما يستمر انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ويشهد بورصة تل أبيب تراجعات في الأسابيع الماضية. يُقدر حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدها إسرائيل في المواجهات العسكرية السابقة مع المقاومة الفلسطينية بعشرات المليارات من الدولارات.
تؤثر الأوضاع العسكرية على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير ، حيث تتسبب في تراجع قيمة العملة الإسرائيلية وتأثيرات سلبية على الأسواق المالية والقطاعات الاقتصادية المختلفة. من الواضح أن عملية “طوفان الأقصى” تزيد من التوترات وتعيق النمو الاقتصادي في إسرائيل ، وتزيد من الضغوط على السوق وتقلل من الثقة في الاقتصاد. من المتوقع أن يرتفع الضغط على العملة الإسرائيلية وأسواق الأسهم في الأيام المقبلة ، مما يجعل المستثمرين يترددون في ضخ أموالهم في السوق الإسرائيلية. يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات رادعة لحماية الاقتصاد وتعزيز الاستقرار المالي وتشجيع الاستثمارات لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية المرتبطة بالصراع في منطقة الشرق الأوسط .