قام القائد العام للقوات المسلحة في العراق، محمد شياع السوداني، بجولة على خط وادي الثرثار الاستراتيجي وزيارة للقطعات العسكرية في ميدان العمليات. وقد قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في العراق في بيان أن القائد العام قام بجولة ميدانية وجوية تابع فيها أوضاع الوحدات العسكرية والقطعات والتشكيلات المنتشرة على خط وادي الثرثار الاستراتيجي. كان الهدف من الجولة هو تأمين التواصل والتلاحم بين مختلف القطعات وقيادات العمليات والفرق، ومنع أية ثغرة أمام فلول الإرهاب.
بعد ذلك، قام السوداني بزيارة مقر الفوج الأول من اللواء 91/ الفرقة 21 للجيش العراقي وبعض السرايا والمواقع والنقاط التي تم إنشاؤها ومسكُها على الخط الاستراتيجي. هذه الزيارة كانت بهدف تقديم الدعم للأفراد وضمان تلبية احتياجاتهم وكل ما يتعلق بحقوقهم. كما قام بزيارة إلى مقرّ اللواء 44 للحشد الشعبي (لواء أنصار المرجعية)، حيث أكد على أولوية اليقظة والحذر، والاستمرار بملاحقة فلول الإرهاب وحرمان عصاباته من أي موطئ قدم أو ملاذ آمن.
يمتدّ خط الصد الاستراتيجي على طول 108 كم، وهو من المحافظة صلاح الدين نحو منطقة الحضر وصولاً إلى قاطع غرب نينوى. يرتبط هذا الخط بالخط الأمني الحيوي الآخر، الممتد من الصينية بمحافظة صلاح الدين إلى حديثة بمحافظة الأنبار. يمثل هذا الخط العمق الاستراتيجي للحدود العراقية السورية وتأمين المدن في تلك المحافظات، وسيؤمن عودة سكان القرى إلى مناطقهم ومزاولتهم أعمالهم المعيشية بأمن واستقرار، ومطاردة فلول الإرهاب التي سبق أن استخدمته ممراً آمناً للتسلل وارتكاب الجرائم.