أجرى القائد العام للقوات المسلحة العراقية جولة ميدانية وجوية اليوم على خط وادي الثرثار الاستراتيجي، الذي يمتد من صحراء صلاح الدين وصولاً إلى غرب نينوى. وتابع أوضاع الوحدات العسكرية والقطعات المنتشرة في مختلف النقاط والمحاور، وزار مقر الفوج الأول من اللواء 91/ الفرقة 21 للجيش العراقي، وبعض السرايا والمواقع والنقاط التي تم إنشاؤها ومسكُها على الخط الاستراتيجي. كما أجرى زيارة إلى مقرّ اللواء 44 للحشد الشعبي في منطقة الحضر جنوب محافظة نينوى، حيث أكد على أولوية اليقظة والحذر، والاستمرار بملاحقة فلول الإرهاب وحرمان عصاباته من أي موطئ قدم أو ملاذ آمن.
يمتدّ خط الصد الاستراتيجي على طول 108 كم، من محافظة صلاح الدين نحو منطقة الحضر وصولاً إلى قاطع غرب نينوى. ويرتبط بالخط الأمني الحيوي الآخر، الممتد من الصينية بمحافظة صلاح الدين إلى حديثة بمحافظة الأنبار، ويمثل العمق الاستراتيجي للحدود العراقية السورية وتأمين المدن في تلك المحافظات. وسيؤمن عودة سكان القرى إلى مناطقهم ومزاولتهم أعمالهم المعيشية بأمن واستقرار، ومطاردة فلول الإرهاب التي سبق أن استخدمته ممراً آمناً للتسلل وارتكاب الجرائم.
وجه القائد العام للقوات المسلحة بتأمين جميع المتطلبات القتالية والفنية والإدارية، وإيلاء الاهتمام التام بالأبطال من الضبّاط والمراتب وجميع عناصر القطعات الماسكة للنقاط، وتلبية احتياجاتهم وكل ما يتعلق بحقوقهم، معززا المعنويات العالية التي يتمتع بها عناصر قواتنا المسلحة، واستعدادهم العالي للثبات والتضحية وإتمام الواجبات والمهام المكلفين بها.