فشلت الجلسة الثالثة لمجلس محافظة ديالى في حسم خياراتها بتشكيل الحكومة المحلية، حيث عقدت جلسة مفاجئة ورغم التوافق على كل الإجراءات والاتفاقات، إلا أن هناك خلافات مفاجئة نشأت بسبب اتصالات من شخصيات نافذة، مما أدى إلى انتشار أجواء من الاحتجاج وتخلف بعض الأعضاء عن الوصول إلى مبنى المجلس وبالتالي كسر النصاب. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الفشل إلى زيادة الضغوطات من الفرق السياسية المتنافسة وربما تكون خطوة بموجبها يعلن تكتل سياسي عن نفسه.
كان زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي دخل على خط تشكيل حكومة ديالى، في ظل تعقد مسارات التفاهم بين الأطراف، مما يدل على مدى سعيه للتأثير في تشكيل الحكومة المحلية. وهناك اجتماعات تجري حالياً بوساطته لدفع الأطراف إلى الاتفاق على خطة العمل المستقبلية. ومن المتوقع أن يلعب المالكي دورًا محوريًا في تيسير الحلول التي تضمن تشكيل الحكومة المحلية بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.
على الرغم من تعثر عمليات تشكيل الحكومة المحلية في ديالى، إلا أن المالكي يظل مصرًا على تحقيق التوافقات اللازمة بين الأطراف وتوجيه عملية الحسم بشكل فعّال. وسيظل السؤال هو ما إذا كانت تلك الجهود الحالية كافية لتجاوز التحديات السياسية والضغوطات المستمرة بشأن تشكيل الحكومة المحلية أم لا.