أثار غياب الكتل السنية والكردية من جلسة البرلمان التي عُقدت يوم أمس السبت، والتي كانت مخصصة لمناقشة انهاء التواجد الامريكي، جدلاً في الأوساط السياسية والشعبية. اعتبر أستاذ الإعلام في جامعة السليمانية، عدالت عبد الله، أن انسحاب الكرد من الجلسة لا يتعلق بموقف معين من الوجود الأمريكي، بل يأتي نتيجة لعدم وضوح الموقف الموحد تجاه هذا الموضوع. وقال إن الكتل السياسية بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتأني قبل اتخاذ أي قرار بشأن وجود القوات الأمريكية في العراق. وأكد على أهمية مراجعة ومناقشة تداعيات أي قرار يتخذ بخصوص انسحاب القوات الأمريكية.
وفي سياق متصل، عبر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عن ضرورة وحاجة العراق وإقليم كردستان لبقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي. وأشار إلى أن الإقليم بحاجة إلى المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي من قبل الولايات المتحدة. وقد عُقدت الجلسة يوم السبت وحضرها 85 نائباً، ولم تفض إلى أي قرار بخصوص انسحاب القوات الأمريكية، بل تم رفع تواقيع إلى اللجنة القانونية النيابية لغرض تشريع قانون يتعلق بخروج القوات الأمريكية من العراق.
وأخيرًا، يعتقد القوى السياسية الكردية والسنية أن ردت فعل القوى الشيعية من غياب الكرد والسنة من الجلسة “مبالغ بها” حيث أنها كانت جلسة تداولية ولا يترتب عليها أي قرار. ولكن القوى السياسية الكردية والسنية ترى أن الوضع يتطلب تأنيًا وتفكيرًا جادًا قبل اتخاذ أي قرار مصيري مثل هذا الأمر.