أفاد مصدر أمني في ذي قار جنوبي العراق، اليوم السبت، بأن موظف حكومي قام بالانتحار في وسط ظروف غامضة. وقال المصدر إن الموظف الحكومي كان يعمل في دائرة صحة ذي قار وكان في عمر العشرين وأقدم على الانتحار شنقاً داخل منزله في منطقة السراي وسط مدينة الناصرية. وأشار المصدر إلى أن دوافع الانتحار لا تزال غامضة، وتم نقل الجثة للطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
يأتي هذا الحادث الأليم كتأكيد على الظاهرة المتزايدة للانتحار في العراق بشكل عام، وخاصة بين الشباب، ويعد ذلك نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهها الكثير من الناس. وتفشي هذه الظاهرة يتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة العراقية لوضع استراتيجيات وحلول فعالة للتصدي لهذه المشكلة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين الذين يعانون من ضغوطات الحياة.
ولعل هذا الحادث يكون دافعاً للجهات المعنية للعمل على توعية الناس حول الصحة النفسية وأهمية البحث عن المساعدة في حالة الشعور بالضيق النفسي أو الاكتئاب، فالتوعية والمساعدة النفسية للأفراد تلعب دوراً هاماً في تقليل حالات الانتحار وتحسين الصحة النفسية للمجتمع بشكل عام.