أكد اتحاد علماء المسلمين في ديالى، اليوم الأحد، أن هناك ثلاثة أسباب تدفع المقاومة العراقية إلى الدخول في مواجهة مع تل أبيب. وأعرب رئيس الاتحاد، جبار المعموري، عن تضامنه ودعمه للمقاومة في غزة وبقية المدن الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الصهيونية. وأشار المعموري إلى أن المواجهة القائمة في فلسطين، بما في ذلك طوفان الأقصى، وتوسعها لتشمل حزب الله في لبنان وقوى المقاومة في سوريا، وإرسال الولايات المتحدة الطائرات والمقاتلين لدعم الكيان الصهيوني، ستدفع القوى المقاومة العراقية للدخول في المواجهة مع تل أبيب. وأكد المعموري أن كافة مقرات المقاومة العراقية ستدعم الآلاف من المقاتلين لنصرة الإسلام في لبنان وفلسطين. وأكد أن الأهداف الأمريكية ستكون في مرمى المقاومة إذا اندلعت الأوضاع في لبنان وفلسطين وسوريا.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، الفصيلان المسلحان التابعان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، أمس السبت، أسر العديد من الجنود الإسرائيليين خلال العملية العسكرية التي شنتها ضد إسرائيل في قطاع غزة. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة المقاومة الإسلامية أسرت حتى الآن 35 إسرائيليًا. ونشرت صور على حسابات فلسطينية وتناقلها النشطاء تظهر عددًا من الأسرى الإسرائيليين. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن العشرات من المسلحين اقتحموا موقعًا للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وأسروا جنودًا كانوا في المكان. وأعلن المتحدث باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنهم يسيطرون على العديد من الجنود الإسرائيليين الذين أسروهم. وأكد أن سرايا القدس، بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، نفذوا سلسلة عمليات خلف الخطوط ضمن عملية طوفان الأقصى.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان كتائب القسام بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق الآلاف من الصواريخ باتجاهها. وقد نفذت المقاومة الفلسطينية العديد من عمليات الأسر لجنود الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان لها تأثير كبير على الرأي العام الإسرائيلي، منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987.