قالت عضو مجلس محافظة البصرة عن تحالف تصميم، سارة ظافر الحسيني، إن المجلس يعتزم العمل على استثمار الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات استخراج النفط الخام بدلا من حرقه. وأكدت أن المحافظة تُسجل آلاف الإصابات سنوياً بمرض السرطان، نتيجة التلوث البيئي الناجم عن المشاريع النفطية. وقد كشفت الحسيني عن تحركات لبداية تعاون مشترك بين القطاعين العام والخاص، لتقليل التلوث من خلال استثمار الغاز المحروق في الآبار النفطية ضمن حدود المحافظة الغنية بالنفط والتي تقع اقصى جنوبي العراق.
وأشارت الحسيني إلى أن استثمار الغاز بدلاً من حرقه يعود بفوائد اقتصادية على البصرة بشكل خاص وعلى العراق عموماً، أهمها تخفيض استيراد الغاز من الخارج وتقليل التلوث البيئي وبالتالي خفض أعداد الإصابات بالأمراض الخطيرة وتشغيل الأيدي العاملة من أبناء المحافظة. يعاني العراق رغم كونه من أبرز الدول النفطية في الشرق الأوسط، من عجز مزمن في الغاز ويستورد كميات كبيرة منه من إيران، في وقت يتم حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط الذي يمكن الاستفادة منه.
والعراق من بين تسع دول مسؤولة عن غالبية عمليات حرق الغاز، والتي تستحوذ على نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط. وفي عام 2020، بلغ حجم الغاز المحترق في العراق 17.374 مليون متر مكعب. وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، صرح في وقت سابق، أن حكومته عازمة على تصفير حرق الغاز الطبيعي المصاحب لعملية استخراج النفط، وجعل العراق “فاعلاً” في سوق الغاز العالمي.