تكشف مصادر مطلعة في بغداد اليوم عن رد الفصائل المسلحة العراقية على الولايات المتحدة بعد اغتيال مسؤول الدعم في كتائب حزب الله أبو باقر الساعدي. وتستعد الفصائل المسلحة العراقية لإصدار بيان موحد مع تنسيقية مشتركة في الساعات القادمة لتبين الوضع بعد الاغتيال، والغاية منها تحديد خياراتها للمرحلة القادمة. ويتألف الرد المحتمل من إلغاء تعليق قصف القواعد والمصالح الأمريكية، وهذا يمكن أن يحمل تبعات خطيرة في تصاعد الصراع داخل العراق بين الفصائل والقوات الأمريكية.
فعلى الرغم من سعي الحكومة إلى تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد ونشوب حرب داخلية في البلاد، إلا أن الضربات الأمريكية تدل على عدم وقفها واستمرارية سياسة الاغتيالات، وهذا قد يشعل الاوضاع بشكل لا يمكن احتواؤه. وتشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف تنفيذ عمليات اغتيال جديدة داخل الأحياء السكنية واستهداف قادة بارزين في الفصائل المسلحة العراقية، مما يشكل خطرًا كبيرًا ويستدعي الحذر.
ذكر اللواء المتقاعد أحمد الشريفي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى اغتيال المسؤولين عن الهجمات ضد قواتها في العراق وسوريا، وأن تغيير خطتها إلى سياسة الاغتيالات جاء بسبب عدم فعالية القصف المباشر على مقرات الفصائل والحشد. وفي وقت سابق، تم استهداف عجلة في منطقة المشتل شرقي بغداد بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بمن فيهم قيادي في كتائب حزب الله.