في الوقت نفسه، تبنى “جيش المهدي”، المتمرد الشيعي المنضوي تحت قيادة مقتدى الصدر، الهجوم على السيارة. وقال في بيان إن “قصف الطائرة المسيرة كان استهدافا للسيارة التي كانت تقل قادة كبارا في “الحشد الشعبي” من فصيل كتائب حزب الله وإيران”. ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وفصائل موالية لها في العراق، عقب الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية على مواقع تابعة للحشد الشعبي في العراق وسوريا. وقد دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى تهدئة التوترات وقال في تصريحات له إن “العراق يحترم التزاماته الدولية” وأن “حل المشاكل يجب أن يكون عبر الحوار والدبلوماسية”.
إلى ذلك، طالبت الحكومة العراقية بـ”عدم توريط العراق في الصراعات الإقليمية”، مؤكدةً أن استخدام الأراضي العراقية “للتصعيد الإقليمي غير مقبول”. وفي تصريح لها، حذرت وزارة الخارجية العراقية من “المغامرات التي تستهدف العراق وأمنه القومي”، مؤكدة أن البلاد “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حدودها وسيادتها”. وقد أدت الغارات الأميركية على مواقع في العراق وسوريا إلى مقتل عدة مقاتلين من الحشد الشعبي، مما أثار استياءً واسعًا بين الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق. وقد دانت الحكومة العراقية الغارات الأميركية بشدة، معتبرةً أنها “انتهاك لسيادة العراق”.
وحملت الحكومة العراقية الفصائل المسلحة الموالية لإيران مسؤولية “تصعيد التوتر”، داعيةً إلى “ضبط النفس” و”تجنب الردع الخارجي”. ودعت الحكومة العراقية حكومتي الولايات المتحدة وإيران إلى “ضبط النفس” و”تجنب العنف”، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددةً على “حق العراق في الحفاظ على سيادته وأمنه القومي”. وسعت الحكومة العراقية إلى تخفيف التوترات بين القوى الإقليمية والدولية، معربة عن استعدادها لتبني “دور وساطة” بين الأطراف المتصارعة، والتي قد تكون العراق هي الأكثر تأثراً بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وفصائلهما في المنطقة.