قالت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية إن طائرة مسيرة شنت غارة استهدفت سيارة تابعة لقوات الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد. وأدى هذا الهجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا داخل السيارة. وأفاد مصدر أمني بأن الأشخاص الذين قتلوا كانوا قادة في كتائب حزب الله، وهم مسؤول الدعم في الكتائب، أبو باقر الساعدي، ومسؤول معلومات الكتائب أركان العلياوي. وتم إغلاق الطرق المؤدية لثلاث مناطق في شرق بغداد عقب الغارة.
وقال مصدر أمني إن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخاً على السيارة في منطقة المشتل شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل القادة الثلاثة. وقد أثارت هذه الغارة مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة وأن الهجمات على قوات الحشد الشعبي في العراق لها تأثير على العلاقات الإقليمية والدولية. ويعود ذلك إلى دور قوات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران في محاربة تنظيم داعش ودعم الحكومة العراقية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وتشهد العراق تصاعداً في العنف والتوترات السياسية منذ سنوات، ويرجع ذلك إلى الانقسامات الطائفية والصراعات العرقية والصراعات السياسية والتدخلات الخارجية. وتأتي هذه الغارة في سياق تصاعد التوترات بين القوى المحلية والإقليمية في العراق، مما ينذر بمزيد من العمليات العسكرية والهجمات الإرهابية في البلاد.