صرح اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، أن العدوان الأمريكي الجديد يقوض كل التفاهمات بين العراق والولايات المتحدة. وأكد الخفاجي أن بغداد ستحمل الجانب الأمريكي وقوات التحالف الدولي تداعيات هذه الأعمال الخطيرة. يأتي هذا بعد إعلان القيادة المركزية “سنتكوم” الأمريكية تنفيذ غارة استهدفت قياديا بارزا في ميليشيا حزب الله العراقية في بغداد، ردا على الهجوم الذي تعرضت له القوات الأمريكية في قاعدة “البرج 22” الأردنية وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة نحو 40 آخرين. وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية أن القيادي المستهدف مسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة، مشددة على أنها لن تتردد في تحميل المسؤولية لكل من يهدد سلامة قواتها.
من جانبه، أعلن مصدر أمني في كتائب حزب الله، استشهاد القائد في الحزب أبو باقر الساعدي جراء الاستهداف الأمريكي شرق بغداد. كان “الساعدي” من أعمدة المقاومة في العراق، ويعد أرفع مسؤول عراقي تغتاله الولايات المتحدة منذ اغتيال أبو مهدي المهندس. وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن القصف في بغداد استهدف مركبة تنقل شخصية في الفصائل العراقية التي لها ارتباطات بالحشد الشعبي العراقي. يأتي هذا الاستهداف المباشر في سياق التوترات المستمرة بين العراق والولايات المتحدة، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويثير مخاوف من تفاقم الصراعات والاضطرابات.
إن هذه الأحداث تؤكد على تصاعد التوترات بين العراق والولايات المتحدة، وتعكس العداء المتبادل بين الطرفين. وقد أدى العدوان الأمريكي الجديد إلى استشهاد القائد في كتائب حزب الله، وهو مسؤول بارز في المقاومة الإسلامية في العراق. يتوجب على الأطراف المعنية العمل على خفض التوترات والبحث عن حلول دبلوماسية لتجنب انزلاق الوضع نحو مزيد من الصراعات والانهيار الأمني في المنطقة.