قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لم تبلغ الحكومة العراقية مسبقاً بضربات شنتها أخيراً ضد أهداف لفصائل موالية لإيران في العراق. وأكدت الولايات المتحدة أنها أبلغت الحكومة العراقية فوراً بعد وقوع الضربات، وأضافت أن الحصول على هذه المعلومات قد استغرق وقتًا ولم تكن دقيقة.
وقد شنت الولايات المتحدة، الجمعة، ضربات في سوريا والعراق على أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران، رداً على هجوم الـ28 من يناير (كانون الثاني) الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن. ودان العراق وسوريا هذه الضربات، ونددت بغداد بـ”انتهاك للسيادة العراقية”، وسلمت “مذكرة احتجاج” للقائم بالأعمال الأميركي في بغداد. ويبدو أن واشنطن حرصت على إصدار هذا التوضيح وتأكيد أنها لم تبلغ بغداد مسبقاً بأي عمليات عسكرية.
وقد أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي إلى أن واشنطن أبلغت السلطات العراقية “قبل” الضربات، ولكن فيما بعد أعرب عن تأسفه للالتباس الناتج عن ذلك. وتابع كيربي بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة وأنها تعمل على احتواء التوتر وتخفيف حدته.
وفي سياق متصل، اتهمت روسيا الرئيس جو بايدن بشن هجمات في العراق وسوريا لتعزيز صورته مع “احتدام” سباق الانتخابات الرئاسية، وليس رداً على هجوم أسفر عن مقتل جنود أميركيين. وأكدت روسيا أنه لا يوجد مبرر للهجمات الأميركية وأنها تهدف إلى التأثير على المشهد السياسي الداخلي في أميركا.