تواجه مجالس المحافظات في العراق صعوبات في تحقيق الاغلبية المطلقة في جلساتها، مما يؤدي إلى رفع بعضها الى اشعار آخر. فقد رُفعت جلسة مجلس محافظة البصرة بسبب عدم التوافق على نائبي المحافظ بعد ان تم التصويت على المحافظ ورئيس المجلس ونائبه. ولم تتمكن مجالس محافظات أخرى مثل كركوك والمثنى وديالى من تحقيق الاغلبية المطلقة لانتخاب رئيس المجلس. وفي المقابل، تم انتخاب محافظين جدد في مجالس محافظات مثل النجف وواسط وكربلاء وصلاح الدين.
وفي سياق متصل، تم انتخاب أسعد العيداني محافظًا للبصرة بإجماع الاعضاء ويوسف كناوي محافظًا للنجف ومحمد جميل المياحي محافظًا لواسط. وتجدر الإشارة الى أن مجلس محافظة كربلاء ومجلس محافظة صلاح الدين قد جددا الثقة بمحافظيهما الحاليين. وفيما يتعلق بالمجالس الحكومية، صوت اعضاء مجلس محافظة البصرة على تولي خلف البدران رئاسة المجلس واسامة السعد نائبًا له.
تعكس هذه الأحداث التحديات التي تواجه السلطات المحلية في العراق، حيث يصعب تحقيق التوافق والاغلبية المطلقة في القرارات الحكومية الهامة، مما يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة. تشير هذه الصعوبات الى الحاجة الملحة الى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في العراق، من أجل تجاوز الاختلافات والتوصل الى حلول تصب في مصلحة المجتمع وتعزز الاستقرار والتنمية في البلاد.