ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الضربات الأخيرة في العراق كانت تستهدف بشكل أساسي وكلاء إيران ولم تستهدف القوات الأمنية الرسمية في المنطقة. وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن الحكومة العراقية شريك تقدره الولايات المتحدة وتعمل بشكل وثيق معها في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تتواصل بشكل متسق مع العراقيين وتحتفظ بحق الرد على الهجمات ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وأشار المتحدث إلى أن الرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن لم يكتمل بعد، وأن الولايات المتحدة تعلم بأن إيران تؤمن التمويل والمعدات والتدريب للجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في المنطقة. وأوضح أنه من المرجح وقوع خسائر بشرية في الضربات التي نفذت على العراق وسوريا، وأن التقييم ما زال مستمرًا، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن أي قتلى إيرانيين جراء تلك الضربات.
وقد أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة لم تبلغ العراق قبل تنفيذ الضربات على مقار الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران في عكاشات والقائم في العراق، وأنها أخطرت الجانب العراقي بعد تنفيذ الضربات. كانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي أفادت بأن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية. بينما نفى الناطق باسم الحكومة العراقية وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق، مؤكدًا سقوط 16 ضحية و25 جريحًا جراء الهجوم.