تشهد العراق حالياً مشاهد دمار ودماء مهدورة بسبب الضربات الصاروخية الإيرانية والأمريكية التي استهدفت مناطق متفرقة في البلاد. على الرغم من تشابه الأهداف والمبررات للضربات الأمريكية والإيرانية، إلا أن رد الفعل والعبارات المستخدمة من الحكومة العراقية تجاه الحادثة كانت مختلفة، حيث وصفت القصف الأمريكي بأنه ضربة عدوانية تهدد الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها. وأشار الخبير في الشأن العسكري إلى أن القصف الأمريكي يعرض الشعب العراقي للمخاطر، مما يجعل العراق بيئة غير ملائمة للاستقرار والاستثمار.
من جانب آخر، وصفت الحكومة العراقية الضربات الإيرانية بـ”العدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار”، مما يظهر عدم رؤيتها لتبعات خطيرة لهذه الضربات على العراق. ويرجح مراقبون أن ذلك يعود إلى نوع الجهة المتعرضة للاستهداف، حيث إن ضرب أقليم كردستان لا يؤدي إلى تداعيات خطيرة على عكس الضرب والاستهداف للفصائل التي قد تؤدي إلى تصاعد مسلح.
وفي هذا السياق، استغربت الحكومة العراقية من استمرار القصف الأمريكي ووصفته بأنه يعرض الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، مما يتعارض مع جهود ترسيخ الاستقرار المطلوب. وأكدت أيضًا أن وجود التحالف الدولي المنحرف عن المهام الموكلة إليه سبب لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.