أكدت وزارة الخارجية العراقية استدعاء القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر وذلك بسبب العدوان الأمريكي الذي استهدف قوات أمنية عراقية ومواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بينهم مدنيون. وأكدت الحكومة العراقية رفضها أن تكون أراضيها ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة وأنها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية لحماية أرضها ومُدنها وأرواح أبنائها.
في تصعيد آخر للأزمة، أعلنت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي، أن قواتها شنت 85 غارة جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له. مما أثار غضب الحكومة العراقية التي نفت وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي استهدفت مواقع القوات الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق وأسفرت عن سقوط 16 ضحية و25 جريحا بسبب هذا العدوان.
في تعليق له على الأحداث، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين، في حين نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض وجود رسائل مسبقة لحكومة العراق بشأن شن الهجمات الجوية.