اندلعت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية في العراق بعد “الضربة الليلية” التي استهدفت مقرات للحشد غربي الانبار، وذلك نتيجة لتقارير تناولت مشاركة الطيران الأردني في الضربات. حيث تداولت تقارير أمريكية معلومات تفيد بمشاركة الطيران الأردني في الضربات التي طالت العراق، ورغم عدم الإعلان الرسمي عن ذلك من قبل الولايات المتحدة، إلا أن هذه المعلومات أثارت جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام العراقية. وقد دفع هذا الجدل إلى تحركات برلمانية لقطع النفط العراقي المدعوم إلى الأردن.
وفي هذا السياق، كشف النائب مصطفى سند، عن جمع تواقيع لأعضاء مجلس النواب من أجل إصدار قرار نيابي يلزم وزارة النفط بإيقاف بيع النفط المدعوم للأردن. وقد أثار هذا الجدل ردود فعل متباينة، حيث أكد أحد مسؤولي الائتلاف الأردني للمعارضة، أن الطائرات الأردنية لم تشارك في الضربات الجوية التي تستهدف أهدافاً تابعة لإيران في سوريا، وأن القوات المسلحة الأردنية تحترم سيادة العراق الشقيق.
على جانب آخر، أشار خبراء اقتصاديون إلى أن سعر النفط العراقي المصدر إلى الأردن يعتبر منخفضاً نسبياً نظراً لتحمل الأردن تكاليف النقل وفارق الجودة، إذ تشتري الأردن نفطاً من كركوك وهو أقل جودة وسعراً من نفط البصرة.