أصدرت هيئة الحشد الشعبي العراقية حصيلة أولية لعدد الشهداء والمفقودين بسبب القصف الأمريكي في الأنبار، حيث أعلنت الهيئة في بيان أن القصف الأمريكي الجديد استهدف مقار الحشد الشعبي في قضاء القائم وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 36 آخرين، بالإضافة إلى عدد من المفقودين. وقد تنوعت مواقع الهجمات بين مقار عسكرية وأماكن سكنية, مما أثار الاستنكار والتنديد.
كما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة مستهدفة 85 هدفا في العراق وسوريا باستخدام طائرات حربية وأكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وأكدت الحكومة العراقية رفضها لتصفية الحسابات على أراضيها ونفت الرواية الأمريكية بشأن القصف الأخير، معتبرة أن التحالف الدولي خرج عن مهامه وتفويضه، وأصبح يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في العراق.
هذا العدوان الأمريكي يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة الدولة العراقية وتعدٍ على أجهزتها الأمنية ومنازل المدنيين، وتجاوزاً للقوانين والأعراف الدولية. وتأكيداً على جهوزية الحشد الشعبي للدفاع عن العراق وحفظ سيادته ووحدة أرضه وسلامة شعبه.
وتأتي هذه الوقائع في سياق الاحتقان المتصاعد في المنطقة وتصعيد العنف بين الجماعات المسلحة والتحالفات الدولية. وفي ظل ذلك، فإن معركة العراق ضد الانتهاكات واعتداءات التدخل الأجنبي تكتسب أهمية بالغة لضمان السيادة والأمن والاستقرار في المنطقة.