شنت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له، وذلك من خلال طائرات تحمل قذائف دقيقة التوجيه. وأكدت القوات العسكرية الأمريكية أنها نفذت أكثر من 85 ضربة، استهدفت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للميليشيات والحرس الثوري. كما أشار مصدر عسكري إلى أن الضربات استهدفت مواقع في محافظة الأنبار غربي العراق وتحديدا في منطقة “السكك”، وتم تدمير أكثر من 4 مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي.
ووفقاً للبيان الصادر عن القيادة الأمريكية، استهدفت الضربات أكثر من 125 هدفاً واستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وأشار مصدر عسكري إلى أن الضربات تركزت على مواقع تابعة لفيلق القدس في سوريا والعراق، وكان من بين الأهداف موقع يحتوي على مستودع للاعتدة حيث تسببت الضربات في انفجار كبير للاعتدة والأسلحة. وأكد المصدر أن الغارات مستمرة على منطقة “السكك” وتم تدمير عدة مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي.
يأتي التصعيد العسكري الأمريكي ضد الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا في إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث كانت القوات الأمريكية تعتبر هذه الضربات ساقطة تحت مسمى “الدفاع الذاتي” وتأتي رداً على الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية والتحالف في المنطقة. وتأتي هذه الغارات في سياق التصدي الأمريكي للتهديدات الإيرانية في المنطقة، والتي تهدف إلى منع تعزيز نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة وحماية المصالح الأمريكية وحلفائها وتأمين الاستقرار في الشرق الأوسط.