بدأ سباق تشكيل الحكومات المحلية في العراق، حيث حددت القوى السياسية خارطة من ثلاثة محاور لتحديد شكل مجالس المحافظات المقبلة. وعلى هذا الخلفية، أكد النائب عن تحالف الفتح سالم العنبكي أن خارطة طريق من ثلاثة محاور ستعلن بداية الاسبوع المقبل لحسم تشكيل الحكومات المحلية، وذلك استناداً إلى نتائج انتخابات 18 ديسمبر التي فرضت معطيات سياسية مهمة. وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الاطار شكل مبكرًا لجنة عليا لادارة محاور المشاورات والمفاوضات مع بقية القوائم للاسراع في حسم تسمية المرشحين للمناصب.
حدثت العديد من التطورات في هذا السباق، بما في ذلك ثمة فيتو داخلي تسبب بإرباك أوراق الاطار التنسيقي في محافظة ديالى. رغم محاولات كتلة بدر وحلفائها من استثناء ديالى من تجديد الولاية لبعض المحافظين ممن حققوا نتائج مهمة في الانتخابات، إلا أن الأمر بدأ يتعقد في الأيام الأخيرة. وهذا الأمر أربك أوراق الاطار التي كانت تستند بشكل مباشر على وحدة المواقف في دعم مرشح لمنصب المحافظ، خاصة وأن التنافس بين القوى السنية متساوٍ بالمقاعد.
من المتوقع أن تعقد قوى الاطار اجتماعاً موسعاً حول ملف ديالى لحسم كل الخيارات ومحاولة تغيير بوصلة فيتو الرفض التجديد للمحافظ، أو طرح خارطة طريق بديلة تكون مناسبة لكل الاطراف. إن تحديد شكل مجالس المحافظات المقبلة يعد أمراً حيوياً لمسار الديمقراطية في العراق، ومن المهم البحث عن حلول سريعة وملائمة لتسهيل هذه العملية وضمان تمثيل جميع المكونات العراقية بشكل عادل وشفاف.