كشفت مصادر عراقية عن اتصالات مكثفة بين بغداد وواشنطن لمنع أي تصعيد بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر للرد على استهداف قاعدة عسكرية في التنف قرب الحدود الأردنية السورية الأسبوع الماضي. وتهدف هذه الاتصالات إلى تحجيم الرد الأمريكي أو تأجيله بعض الوقت حتى لا تتدهور الأوضاع وتتسع دائرة الانتقام بين واشنطن والفصائل العراقية المسلحة.
في هذا السياق، أعلنت فصائل مسلحة عراقية عن تعليق كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية بالمنطقة، وذلك بعد توجيه البنتاغون اتهامات لها بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين على الحدود الأردنية السورية. وأعربت إيران عن رفضها لأي تهديد أمريكي، معربة عن استعدادها للرد على أي هجوم.
ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر عراقية أن وقف الفصيل العراقي لهجماته على القوات الأمريكية جاء بعد ضغوط من طهران وأحزاب عراقية مشاركة في الحكم، ما أثار قلقاً في حكومة بغداد من أن يصبح العراق ساحة لصراع إقليمي أوسع. ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية قواتها.
إذاً، يبدو أن التوترات بين العراق والولايات المتحدة ما زالت مستمرة، مما يجعل الوضع في المنطقة غير مستقر. وبالرغم من دعوات الولايات المتحدة وإيران لضبط النفس، إلا أن الأجواء تبقى مشحونة والتهديدات متواصلة.