يعبر هذا المقال عن تذمر الصحافيين في مدينة كربلاء من المسؤولين الحكوميين والسياسيين وملاحظتهم لعقدة التمسك بالسلطة وعدم تقبلهم للنقد والرأي الآخر. يذكر المقال أن أغلب المسؤولين يرون في النقد هجومًا شخصيًا عليهم ويتمنون تسليط الضوء فقط على الجوانب الإيجابية لعملهم. وتبين الصحافية منار قاسم أن بعض المسؤولين يستخدمون العروض والمغريات لإغراء الصحافيين لكتمان الحقائق التي قد تضر بهم. وشددت على أن الحديث عن أي جانب سلبي يجعل الصحافي يصبح هدفًا للتشهير والتشويه.
بالإضافة إلى ذلك، يتحدث المقال عن العجز الحاصل في التوافق مع الواقع الجديد في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، وفشل المسؤولين في التكيف مع التغيرات السياسية والحريات التي حصلت مع بداية النظام الجديد الذي تم إنشاؤه بواسطة الدستور. وأكد الصحافي العراقي ضياء مزهر أن أغلب المسؤولين يرغبون في أن يتحدث الصحافيون فقط عن الإيجابيات دون النقد ولا يميزون بين النقد البناء والانتقاد الشخصي. يشدد على ضرورة بناء البلد من خلال النقد والتقويم وعدم قبول حالة السلبية التي تؤثر على تحسين أداء الحكومة.
وفي الأخير، يشير المقال إلى وجود تبعية المؤسسات الإعلامية لأطراف سياسية ودينية مختلفة وعدم استقلاليتها. يظهر أن معظم هذه المؤسسات تعمل وفقاً لأجندات محددة وسياسات محددة تصب في صالح المسؤولين. يشكو الصحفيون من أن بعض الزملاء يركبون موجة إشادة المسؤولين بهم ويتجاهلون الجوانب السلبية في عملهم لصالح الحصول على مكاسب شخصية. يشددون على ضرورة مواصلة العمل وفقًا لأخلاقيات مهنتهم وحماية حقوقهم وحريتهم.
لخلاصة المقال، يعكس هذا المقال استياء الصحافيين في كربلاء من عدم تقبل المسؤولين النقد والرأي الآخر. يعتقد المسؤولون أن النقد هو استهداف لهم شخصياً ويريدون تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية فقط من عملهم. ويشكو الصحفيون من أنهم يواجهون تبعية المؤسسات الإعلامية لأطراف سياسية ودينية وعدم استقلاليتها. يرى الصحفيون أن المسؤولين يرغبون في تطويق الرأي العام وتشويه سمعتهم وتكميم الأفواه التي تنتقدهم. وفي النهاية، يدعو الصحفيون إلى مواصلة العمل وفقًا لأخلاقيات المهنة وحماية حقوقهم وحريتهم.