ارتفعت أسعار الدولار في الأسواق العراقية، حيث سجلت ارتفاعًا في بغداد وعاصمة إقليم كوردستان، أربيل. وذكرت مصادر أن سعر الدولار وصل إلى 157500 دينار عراقي مقابل 100 دولار في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، مقارنة بالسعر السابق الذي كان 156600 دينار. كما ارتفعت أسعار البيع في محال الصيرفة في بغداد إلى 158500 دينار للشراء و156500 دينار لكل 100 دولار للبيع. وفي أربيل، يتم تداول الدولار في محلات الصيرفة بسعر البيع 158750 دينار وسعر الشراء 158000 دينار مقابل 100 دولار.
يعود ارتفاع أسعار الدولار في العراق إلى عدة عوامل، بما في ذلك تأثيرات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي والعراقي. فقد تسببت الأزمة الصحية في تراجع إيرادات النفط التي تعتمد عليها الحكومة العراقية بنسبة كبيرة. كما يشهد العراق أزمات اقتصادية داخلية، مثل نقص في الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة الدينار العراقي. جميع هذه العوامل تؤثر سلبًا على سعر الصرف ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الدولار.
من المتوقع أن يتراجع الطلب على الدولار في الأسواق العراقية مع استمرار التطعيمات ضد فيروس كورونا وتحسن الوضع الاقتصادي. وفي محاولة للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة، تعتزم الحكومة العراقية مضاعفة الإنفاق الاستثماري وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. يأمل البنك المركزي العراقي أيضًا في أن يساعد توقعات ارتفاع أسعار النفط العالمية في تعزيز قيمة الدينار العراقي وتثبيت سعر الصرف.
وفي الوقت الحالي، يعتبر ارتفاع سعر الدولار تحديًا للمواطنين العراقيين، حيث يؤثر سلبًا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وبالنظر إلى أن الدولار يُستخدم في العديد من الصفقات التجارية والمعاملات اليومية في العراق، فإن ارتفاع سعره يمكن أن يؤثر على أسعار السلع والخدمات، ويزيد من التضخم والصعوبات الاقتصادية. ويجد العديد من المواطنين صعوبة في الوصول إلى الدولار، مما يزيد من أزمة السيولة في البلاد. لذا، يتعين على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الأزمة وتحقيق استقرار سعر الصرف.